تختلف أطباع البشر فمنهم من يتكلّم عمّا يؤذيه مباشرةً ولأي كان ومنهم من يخصّص الكلام لمن يريحه ومنهم من يكبت ويفضّل السكوت والاحتجاب ولكنّ الحلّ الأساسي والاهمّ والذي تعتمد عليه كلّ العلاجات النفسية هو إخراج الكبت بالكلام. انتبهي أمام من تتكلمين، وبأي طريقة طبعاً ولكن تحدّثي عمّا يزعجك وعمّا يوتّرك في لحظته قبل أن يمتزج مع مشاكلك الأخرى ويصبح أصعب وأصلب.
• هل تعرفين عزيزتي أنّ المشاكل النفسية والأزمات والصدمات اليومية مع تفاوت نسبها وأحجامها تولّد داخلك الطاقة؟ ولكن للأسف طاقة سلبية قد تتفجّر غضباً لا تعرفي سببه، لذا ننصحك بنشاطات تساعدك على إخراج هذه الطاقة بأقلّ ضرر ممكن كأن تشاهدي فيلماً سينمائياً مضحكاً جداً أو درامياً جداً يدفعك إلى البكاء، أو كأن تمارسي جلسةً رياضية تتعبك.
• الاستشارات: لا تظنّي أن وجود هؤلاء العقلاء والذين يتحلّون بالحكمة والذكاء أمر عشوائيّ في حياتنا، فالتمسّك بهم نبع من الفوائد، أكانوا من الأصدقاء، المعارف، الأقارب، الأساتذة أو حتّى الأخصائيين النفسيين. أحياناً ستحتاجين لاستشارة، أو للاستماع إلى كلام داعم أو حتّى مؤنّب ولكن من شخص تثقين به وتعرفين أنّه لا يتمنّى لك إلا الخير.
• لأنّ المشاكل في حياتنا لا تعرف نهاية وستستجدّ ما دمنا أحياء، من الضروري جداً ومن دون تلكؤ أن نحلّ كل الأزمات التي نستطيع حلّها بغضّ النظر عن تعقيدها وصعوبتها وثمنها وإلاّ حملناها ندباً في نفسيتنا تفاقمت آثارها عند العقبة الأولى.